أرسل قارئ يسأل: أصبت بارتفاع بأنزيمات الكبد منذ فترة طويلة واحتار الأطباء فى التشخيص، والاختبار المناعى سلبى وكذلك الدلالات الفيروسية.
هل لابد فى حالتى من عمل تحاليل الخلية الكبدية الكبرى؟
وما هى الأمراض الأخرى التى تسبب ارتفاعا بالإنزيمات الكبدية؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
ارتفاع الأنزيمات الكبدية له أسباب متعددة، أهمها فى مصر الفيروسات الكبدية بى وسى، وعند الالتهاب الحاد بالكبد يضاف إلى هذه الأسباب فيروس "A,E " وفيروس الخلية الكبرى والابشتين بار.
وهناك أيضا بعض أنواع البكتيريا والطفيليات والتى تسبب ارتفاع الأنزيمات الكبدية منها التيفود والدرن والالتهاب والخراج الأميبى الكبدى.
كما أن هناك سببا آخر شائعا فى مصر وهو الالتهاب الكبدى المتدهن الناتج عن ترسيب الدهون الثلاثية فى الخلية الكبدية.
وأيضا هناك سبب هام لارتفاع الأنزيمات الكبدية، وهو الاستخدام العشوائى للمسكنات والمضادات الحيوية وأدوية تخفيض الكولسترول وبعض الأدوية التى تستخدم فى علاج السكر مثل الافانديا والتى تم سحبها من السوق مؤخرا،.
ومن المعروف أن هناك أسبابا أخرى مناعية مثل الالتهاب المناعى الذى يسبب ارتفاع الأنزيمات الكبدية ويؤدى إلى التليف إذا لم يتم علاجه.
كما أن هناك أمراضا وراثية تسبب ارتفاع الأنزيمات الكبدية مثل مرض ولسون الذى ينتج بسبب تراكم النحاس فى الكبد ومرض آخر ينتج عن تراكم الحديد فى الكبد.
ويؤكد الدكتور الخياط أن شرب الكحوليات والخمر يؤدى ليس فقط إلى ارتفاع الأنزيمات الكبدية والتدهن الكبدى الكحولى.
ولكنه يؤدى أيضا إلى التليف والأورام، وهذا مرض كان غريبا عن المجتمع المصرى ومنتشرا فقط فى الدول الغربية.
ولكن للأسف وجد مؤخرا أن بعض طلاب الجامعات وخاصة الأجنبية فى مصر يشربون الكحول بانتظام ويعانون من ارتفاع الأنزيمات الكبدية بسبب هذه العادة السيئة.
ويعانون أيضا من التدهن الكبدى الكحولى.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع